أربع قصص حب في حياة الراحل أحمد زكي
رغم اعتقاد الكثيرين بأن العاطفة لم يكن لها مساحة كبيرة في حياة الراحل أحمد زكي بسبب انشغاله بالدخول من فيلم إلى آخر خلال مشواره الفني؛ كانت المفاجأة اكتشاف أكثر من قصة حب في حياته.
فحسبما روى ابن خاله الفنان "سمير عبد المنعم"؛ كان أوّلها مع ابنة بلدته "فلة" بنت الذوات الأرستقراطية التي عشقها زكي في عمر الرابعة عشر؛ حيث كان صديقاً لشقيقها، وكثيراً ما كان يلتقي بها أثناء ذهابه إلى السرايا التي كانوا يسكنون بها، وعندما صرّح بحبه وقرر الارتباط بالفتاة لم يلقَ إلا كل هجوم؛ نظراً لوجود فوارق اجتماعية بينه وبين حبيبته؛ ورغم فراقهما ظلت علاقتهما ممتدة حتى وفاته، وإن تحوّلت- فيما بعد- إلى صداقة.
بعد انتقال أحمد زكي إلى القاهرة والتحاقه بمعهد الفنون المسرحية؛ وقع في حب إحدى زميلاته التي رافقته طوال فترة الدراسة، وكان يقضي أغلب وقته معها في المكان المفضل لديهما وهو مصر الجديدة.
وعندما جاءت اللحظة الحاسمة وطلبت الارتباط الرسمي رفض أحمد زكي؛ نظراً للظروف المادية الصعبة التي كان يمر بها؛ الأمر الذي جعله يقرر الابتعاد عنها لكي تبدأ حياة جديدة مع شخص غيره.
وجاءت الفنانة "هالة فؤاد" لتكمل حلم أحمد زكي الذي رسمه في خياله، فلم تكن مجرد حب عادي في حياته، بل كان يرسم ملامحها في خياله؛ لأنه كان يحلم بفتاة مختلفة في شكلها عن ملامحه وهو ما وجده فيها؛ حيث الشعر الناعم، والعينان الهادئتان، وبياض البشرة، ولم يستطِع زكي إخفاء حبه في قلبه كثيراً وسريعاً ما كلله بالزواج.
لكن زاوجهما لم يستمر طويلاً فبعد إنجابهما "هيثم" ظهرت كثير من الخلافات انتهت بانفصالهما، لكن "هالة" لم تخرج من قلبه وعاش بحسرته عليها، وبدا هذا واضحاً بعد زواجها حيث اعترف في أكثر من حوار تليفزيوني بأنه نادم على طريقة تعامله معها وعانى كثيراً بعد وفاتها.
أما الفنانة رغدة هي آخر النساء في حياة الفنان الراحل؛ حيث كان شديد الإعجاب بشخصيتها؛ بسبب ملامح القوة التي تميزها، حيث لم تكن تخشى أي شيء، إضافة إلى وطنيتها وأفكارها المتحررة، وعندما اقترب منها اكتشف بداخلها وجه آخر لهذه المرأة، حيث تمتعها بدرجة كبيرة من الطيبة والرقة؛ لكن انشغاله بالحياة الفنية حرمه من الارتباط بها.
ومن الجدير بالذكر أن رغدة هي المرأة الوحيدة التي سمح لها زكي بمرافقته أثناء مرضه وإقامته في المستشفى، حتى أنها تركت منزلها وظلت بجواره لتقوم برعايته.